12:55 ص – الأربعاء 8 يناير 2025
كتب
عادل عبدالمحسن
كشف موقع “واللا” الإسرائيلي تفاصيل جديدة حول اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وذكر الموقع الإسرائيلي أن “العملية جاءت نتيجة تخطيط دقيق استمر عدة سنوات، وأن ضابطا إسرائيليا يدعى الرائد جي تولى مراقبة تحركات نصر الله، بل وشارك في تنفيذ عملية الاغتيال”.
وكان الرائد جي، 29 عاماً، أحد الضباط المكلفين بمراقبة تحركات كبار مسؤولي حزب الله، وبحسب مصادر أمنية في إسرائيل، فإن “جي” كان يعرف نصر الله عن كثب، وكان يتابع باستمرار أسلوب حياته وتحركاته لتسهيل الوصول إليه في المقر. الوقت المناسب.
بدأت عملية ملاحقة نصر الله بعد حرب 2006، لكن القرار السياسي بشأن إغتياله لم يتخذ خلال هذه الفترة.
نصرالله دعم غزة لأخر نفس لمواجهة العدوان
ومع توتر الأوضاع في غزة، قدم نصر الله الدعم لحماس، وحينها بدأت إسرائيل بتنفيذ خطة اغتياله بشكل جدي مع خداعه وإقناعه بعدم وجود نية لتوسيع الحرب ضده.
وفي 19 سبتمبر الماضي، ألقى حسن نصر الله خطابًا أعلن فيه أنه لن يتوقف عن القتال ما لم توقف إسرائيل العدوان على قطاع غزة الفلسطيني.
وفي الوقت نفسه، قامت المخابرات الإسرائيلية بتطوير شبكة استخباراتية على مدى 18 عامًا لجمع معلومات دقيقة عن جميع كبار مسؤولي حزب الله، من نصر الله نفسه إلى القادة الصغار.
وفي سبتمبر الماضي، تم تنفيذ هجوم باستخدام أجهزة الاستدعاء التي كانت بحوزة أعضاء حزب الله الذين قدموا في السابق معلومات حيوية.
وفي الأيام التي سبقت العملية، تمكنت المخابرات الإسرائيلية من تحديد مكان وجود نصر الله بالضبط. وبعد ذلك قرر رئيس الحركة شلومو بندر جمع رؤساء الآليات الأمنية لبحث التصفية، حيث تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة تنفيذ العملية، ومن ثم عرض الأمر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الذي أعطى الضوء الأخضر.
وتم تحديد الموقع بدقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان نصر الله يقيم في مجمع سكني ضخم يتكون من 20 مبنى متصلا، وبينما كانت القوات الإسرائيلية تستعد، تم تجهيز 14 طائرة مقاتلة تحمل 83 قنبلة تزن 80 طنا، وتم شن الهجوم المدمرة، كان الوقت الساعة 18:21 مع الأذان.
وفي عشر ثوان فقط تمت العملية بنجاح، وفي تلك اللحظة انتهت حياة حسن نصر الله وصعدت روحه إلى بارئها في العاصفة الجوية الإسرائيلية.