جلسة الخميس النيابية ستكون حاسمة في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.. بين قائد الجيش جوزيف عون.. والمرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية.. هل يقطف الجنرال البيسري ورقة الدخول الى قصر بعبدا ام ثمة اسم جديد من خارج اطار التداول؟

جلسة الخميس النيابية ستكون حاسمة في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.. بين قائد الجيش جوزيف عون.. والمرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية.. هل يقطف الجنرال البيسري ورقة الدخول الى قصر بعبدا ام ثمة اسم جديد من خارج اطار التداول؟

جلسة الخميس النيابية ستكون حاسمة في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.. بين قائد الجيش جوزيف عون.. والمرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية.. هل يقطف الجنرال البيسري ورقة الدخول الى قصر بعبدا ام ثمة اسم جديد من خارج اطار التداول؟

 

بيروت ـ خاص بـ”راي اليوم” ـ نور علي:

طغى الحديث عن الشأن الرئاسي في لبنان اليوم على ما عداه من ملفات ساخنة سواء ملف الجنوب حيث التمنع الإسرائيلي عن تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب من القرى الحدودية، او ملف مواجهة تداعيات زلزال سقط النظام في دمشق. ويترقب اللبنانيون جلسة حاسمة لمجلس النواب اللبناني غدا الخميس، تشير كل الدلائل انها ستنتج رئيسا للبلاد بعد عامين من شغور المنصب، وبعد حرب طاحنة شنتها إسرائيل على لبنان ما تزال تداعياتها قائمة عسكريا وامنيا، وسياسيا، كما في الشق الإنساني وما الحقته إسرائيل من دمار سواء في الجنوب او ضاحية بيروت، والحاجة الملحة لإعادة الاعمار والإغاثة.
وتنشط الاتصالات السياسية في سبيل جلسة الخميس النيابية لاختيار الرئيس، ولا تقتصر الاتصالات على القوى السياسية اللبنانية، انما ظهرت محاولات التأثير الخارجي المباشر، وحسب مصادر لبنانية مطلعة، فان الولايات المتحدة والمملكة السعودية، اجريا اتصالات مع الكتل النيابية لصالح الدفع باسم قائد الجيش العماد جوزف عون لتولي كرسي الرئاسة الشاغر، الا ان هذه الجهود اصطدمت بمعارضات متعددة الاتجاهات، وحسب المصادر فان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يحبذ سلوك طريق تعديل الدستور اللبناني وهو ما يتطلبه ترشيح الجنرال جوزيف عون، كما ان حزب الله الذي اعلن بانه ليس لديه فيتو على اية مرشح، باستثناء سمير جعجع يبدو كذلك في صف بري في عدم اجراء تعديل دستوري، عدا ان كل المؤشرات تدلل ان كلا الكتلتين المسيحيتين في البرلمان “القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر” لا تدعمان ترشيح عون، وبالتالي يبدو اسم قائد الجيش وان كان الأعلى في التداول الإعلامي، الا ان الوقائع تشير الى عكس ذلك، والأرجح انه بات خارج السباق، الا اذا حملت تطورات الساعات الأخيرة والاتصالات أي جديد او مفاجآت غير متوقعة.
ومساء امس برز الى الواجهة اسم المرشح السابق “جهاد ازعور”، وقالت بعض التقارير ان جهاد ازعور اصبح اسما محسوما لدخول قصر بعبدا، وان الامر منوط ببعض الاتصالات والترتيبات، رغم ذلك تبقى الشكوك قائمة حتى لو استعجل البعض من باب معرفة خفايا الاتصالات وجعل الازعور الاسم المتوافق عليه، ومبعث الشكوك ان الازعور بالأساس نظرت قوى سياسية منها حزب الله باعتباره مرشح تحدي او مرشح التيار المناوئ للمقاومة، كما ان المرحلة الحالية والمقبلة لا تنسجم مع مرشح ذي طابع اقتصادي اداري، وقد تحتاج الى شخصية اقدر على إدارة ملفات سياسية وإقليمية صعبة تواجه لبنان، خاصة ملفات مثل الاحتلال الإسرائيلي والاطماع الإسرائيلية في لبنان، والعلاقة مع الحكم الجديد في سورية، اذ تتشابك الملفات مع دمشق بدء بملف النازحين السوريين وليس انتهاء بملف الحدود البرية والبحرية. لكن اسم ازعور يبقى على طاولة النواب كأحد ابرز المرشحين المحتملين.
اما مرشح حزب الله وحركة امل التقليدي “سليمان فرنجية” فحسب الأوساط اللبنانية، فقد بريق ترشيحه، أولا لان الكتلتين المسيحيتين الرئيسيتين في مجلس النواب “التيار الوطني وحزب القوات” يعارضان ترشحه، وثانيا لأنه فقد الحليف والسند الصلب والقوي الذي كان يتمسك بترشيحه “السيد نصر الله” وثالثا سقوط حليفه التاريخي في دمشق “بشار الأسد”، كل ذلك لا يعني ان سليمان فرنجية ليس مرشحا رئيسا في جلسة الخميس، رغم ضعف حظوظه، للأسباب التي تم ذكرها سابقا.
الاسم المتبقي في دائرة المرشحين هو الجنرال “الياس البيسري” المدير العام للامن العام اللبناني بالوكالة، ويدور جدل قانوني في بيروت حول حاجة البيسري لتعديل دستوري باعتباره عسكريا على راس عمله، وتتضارب الآراء حول ذلك، لان بعض الخبراء القانونيين يشيرون الى ان البيسري من موظفي الفئة الثانية، وليس الأولى ويشغل منصبه بالوكالة وليس اصيلا وبالتالي لا يحتاج الى التعديل الدستوري الذي يتطلبه ترشيح قائد الجيش جوزيف عون.
تشير بعض الأوساط الى ان الاسم القادم الى قصر بعبدا، ومن سيمر من بوابة مجلس النواب من خارج قائمة الأسماء المتداولة، فمن يكون؟
من المتوقع ان تكون جلسات الغد الخميس حاسمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وسيخلف الرئيس الجديد الرئيس السابق ميشال عون الذي انتخب في العام 2016 أيضا بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close