دعت نادية التهامي، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى اتخاذ تدابير فورية للحد من الارتفاع المستمر في أسعار لحوم الدواجن والمواد الاستهلاكية الأساسية، خصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان، الذي يمثل فترة ذروة في استهلاك المواد الغذائية لدى الأسر المغربية.
وأوضحت التهامي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن أسعار المواد الأساسية، وعلى رأسها الدواجن، تشهد تصاعدا مقلقا رغم تصريحات الحكومة المتكررة حول مراقبة الأسواق ومحاربة المضاربات والاحتكار. وأبرزت أن استمرار هذا الارتفاع بات يشكل عبئاً إضافياً يثقل كاهل المواطن، خاصة في ظل القدرة الشرائية المحدودة للعديد من الأسر.
ولفتت إلى أن لحوم الدواجن، التي تُعد من أهم مصادر البروتين بالنسبة للعائلات المغربية، قفزت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد حوالي 30 درهما، ما أثار موجة من الاستياء لدى المواطنين الذين يواجهون أيضاً موجة غلاء مماثلة في أسعار اللحوم الحمراء.
وطالبت البرلمانية وزير الفلاحة بالكشف عن الخطوات المزمع اتخاذها لضبط الأسعار وكبح هذا الغلاء المتزايد، مشددة على ضرورة تكثيف مراقبة الأسواق لضمان عدم حدوث المزيد من الزيادات، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، الذي عادة ما يشهد ارتفاعا إضافيا في الطلب على المواد الغذائية الأساسية.
وختمت التهامي بمناشدة الحكومة لوضع خطة استباقية تضمن استقرار الأسعار وتعزز من قدرة الأسر المغربية على مواجهة هذه الظروف الصعبة، مؤكدة أن هذا التدخل ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن الغذائي والاجتماعي في البلاد.