شهر على سقوط الأسد.. تحركات دبلوماسية كبيرة لإدارة سوريا الجديدة
ليث الجنيدي / الأناضول
ما إن سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حتى تحولت دمشق إلى مكان يعج بالوفود الزائرة من مختلف دول العالم، أملا في تحسين العلاقات مع سوريا التي عاشت عزلة فرضها النظام المخلوع طوال سنوات مضت.
ومع مرور شهر على تاريخ النصر وعيش السوريين فرحا طال انتظاره، نشرت وزارة الخارجية في الإدارة الجديدة على حسابها الرسمي بمنصة إكس، شكل التحركات السياسية التي أجرتها خلال 3 أسابيع فقط.
وبلغ عدد الوفود التي زارت دمشق 24 وفدا، توزعت بين عربية وإقليمية وأجنبية.
ففيما يتعلق بالدول العربية، مثلت الوفود دول قطر والأردن والعراق ولبنان والسعودية والكويت والبحرين والمغرب واليمن ومصر وليبيا، إضافة إلى وفد خليجي.
وتلقت الإدارة السورية الجديدة اتصالات من 14 دولة عربية (13 وزيرا ورئيس وزراء) من أصل 21 دولة، ووزير خارجية أفغانستان.
أما عن الوفود الإقليمية والغربية، فقد كانت تركيا من أوائل الدول التي التقت عبر كبار مسؤوليها أركان الإدارة السورية الجديدة، ثم إيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وأذربيجان.
كما ضمت أيضا وفودا من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا والنرويج وباكستان، إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة.
فيما أجرت الإدارة السورية ممثلة بوزيري الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، 4 زيارات خارجية شملت السعودية وقطر والإمارات والأردن.
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: