تكبدت شركات التأمين العامية خسائر فادحة في عام 2024 جراء الأعاصير والكوارث الطبيعية، حيث وصفت الخسائر بأنها الأعلى منذ عام 2017، وأكثر من ضعف متوسط الـ 30 عامًا الماضية، وفق بيانات مجموعة “ميونيخ ري” الألمانية أكبر شركات إعادة التأمين عالميا والمتخصصة في تغطية المخاطر الكبرى كالكوارث الطبيعية.
وبحسب البيانات التي نقلتها وكالة “بلومبيرج”، فقد تجاوزت الخسائر التي تغطيها شركات التأمين في عام 2024 جراء الكوارث الطبيعية 140 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن العام الحالي بدأ بحرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس، والتي يُتوقع أن تكون الأكثر تكلفة في التاريخ من حيث الخسائر المالية.
وأكد العلماء، بما بمن فيهم توبياس جريم كبير علماء المناخ في مجموعة “ميونيخ ري”، أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة الكوارث الجوية.
وقال جريم إن عام 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث سجل متوسط درجة الحرارة العالمية 1.62 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، متجاوزًا عتبة الـ 1.5 درجة الحرجة.
وشدد على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة هطول الأمطار الغزيرة واشتداد قوة الأعاصير المدارية بسرعة أكبر.
وبلغ إجمالي الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية 320 مليار دولار العام الماضي، حيث شكلت الكوارث الجوية 93% من الخسائر الإجمالية، و97% من الخسائر المؤمن عليها.
والخسائر المؤمن عليها هي الخسائر أو الأضرار التي تتعرض لها الممتلكات أو الأفراد أو الأعمال، وتكون مشمولة بالتغطية من قِبل شركة التأمين وفقًا لبنود وثيقة التأمين.
وتشمل هذه الخسائر التعويضات التي تدفعها شركات التأمين لتغطية الأضرار الناتجة عن أحداث معينة، مثل الكوارث الطبيعية (الأعاصير، الزلازل، الفيضانات)، الحوادث، أو أي مخاطر أخرى منصوص عليها في العقد.