بوابة روز اليوسف | عاجل

بوابة روز اليوسف | عاجل



06:43 م – الخميس 9 يناير 2025

أبو محمد الجولاني



كتب


عادل عبدالمحسن



على غرار جرائم الميليشيات الإرهابية بشن هجوم على الشعب الليبي، تحت شعار فجر ليبيا، أعلن أبو محمد الجولاني” قائد التنظيمات المتطرفة الموالية لتركيا انطلاق عملية ” فجر الحرية ” العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية.

تناسى “الجولاني” جرائم اسرائيل في احتلال جنوب سوريا وانتفض بأوامر تركية للحرب وقتل الأكراد بلا ذنب ولا جريرة سوى حلمهم في حياة بكرامة.

وفي الوقتٍ الذي يتعرض فيه إقليم شمال وشرق سوريا لهجمات متواصلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، حذّر الشيخ فهد الشيخاني، ممثل قبيلة السادة الأشراف الشيخان والمنسقية العامة لرابطة آل البيت السادة الأشراف، من محاولات الاحتلال المستمرة لخلق الفتنة في المنطقة.

وأشار الشيخ فهد إلى الهجمات اليومية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا، قائلاً: “في الوقت الراهن، نسمع بشكل مستمر تهديدات من قبل أردوغان ومرتزقته، وهي حرب إعلامية ممنهجة عبر قنوات ومواقع ذات أجندات مشبوهة وخارجية تهدف إلى زعزعة استقرارنا”.

ورغم هذه التهديدات، أكد الشيخ فهد الشيخاني على قوة وصمود أهل المنطقة قائلاً: “بحمد الله، نحن أقوياء. نحن ندير مناطق شاسعة من الأراضي السورية، ولدينا قوة عسكرية مدربة ومؤهلة، كما نحظى بدعم سياسي عالمي غير مسبوق، والجميع يقف إلى جانبنا”.

رفض التنازل عن المكتسبات والمبادئ

أكد الشيخ فهد أن المنطقة ستستمر في مقاومتها مهما كانت الظروف، ولن يتم التنازل عن مكتسبات الشعب السوري وشهدائه. وأضاف: “لو لم تبقَ إلا العصا التي في يدي، فسأقاتل بها. نحن لن نتراجع عن مبادئنا ولا عن دماء شهدائنا التي كانت منارة لنضالنا”.

مواصلة النضال ضد الاحتلال

وأشار إلى أن المقاومة التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب وحدة الشعب السوري بكل مكوناته، هي الرد الحاسم على محاولات الاحتلال التركي لتقسيم المنطقة وزرع الفتنة بين مكوناتها.

شيخ من الطائفة العلوية: الانتهاكات كبيرة ونطالب بحماية دولية

وفي غضون ذلك، أوضح الشيخ وفيق أسعد رجب من الطائفة العلوية، أن الأوضاع في الساحل السوري والمناطق العلوية مأساوية نتيجة الانتهاكات بحقهم، مؤكدًا بأنهم لا يدعون للحرب ولكنهم لن يستسلموا، مطالباً المنظمات الدولية بالتدخل لإغاثتهم وحمايتهم.

بعد سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر الماضي، وسيطرة ميليشيات ما يسمى “هيئة تحرير الشام” على الحكم، بدأت تظهر مقاطع مصورة عن انتهاكات في الساحل السوري بحق العلويين.

وفي السياق، كشف الشيخ وفيق أسعد رجب من الطائفة العلوية، والمنحدر من اللاذقية عما يُرتكب بحق العلويين في الساحل، مشيراً إلى أن أبناء الطائفة العلوية ومشايخها يدعون إلى التهدئة والصبر، ومنح فرصة لإدارة هيئة تحرير الشام لكبح جماح الفئات المنفلتة عن القانون.

وأضاف: “إنهم يدعون إلى الطمأنينة وكبح جماح الفئات الخارجة عن القانون، لكن ما نراه على أرض الواقع هو عكس ذلك، فالانتهاكات كبيرة من قتل وحرق للمنازل”.

وأوضح أن “الأفعال الفردية تكون بحصول حالات اغتيال فردية أو سرقة منزل، الأفعال الفردية لا تكون بعشرات السيارات التي تداهم المنازل وتهاجم السكان، هؤلاء المهاجمون يتبعون من؟ ينبغي على هيئة تحرير الشام وضع حد لانتهاكاتها”.

وتسأل: “إلى متى سنصبر على هذا الذل؟ نحن أهل كرامة ودعاة سلام ولا ندعو للحرب ولسنا من دعاته، ولكن في الوقت ذاته لسنا من دعاة الاستسلام ولن نرضى بالمذلة، وإن استطاعت هذه الحكومة تأمين شعبنا في الداخل فسيكون هذا ما نرجوه منها، وإذا لم تستطع ذلك فنحن نطالب الحكومات والهيئات الدولية بضرورة وجود حماية دولية لأبناء الطائفة العلوية”.

وفي ختام حديثه لفت الشيخ وفيق أسعد رجب من الطائفة العلوية، إلى أنه على المنظمات الدولية أن تعلم بأن ما يعيشه الداخل السوري من انتهاكات وخوف أوصلهم إلى حالة يُرثى لها، مطالباً إياها بإغاثة السوريين في الداخل بشكل عاجل، كون الإدارة الجديدة لم تقم بصرف الرواتب ولم تقدم المساعدات لهم.

close