خفضت الشركات بالولايات المتحدة خطط التوظيف في 2024، إذ أعلن أرباب العمل عن أقل زيادات في عدد الموظفين منذ ما يقرب من عقد، وفقاً لأرقام نُشرت اليوم الخميس.
أظهرت البيانات الشهرية الصادرة عن “تشالنجر وجراي آند كريسماس”، أن الشركات أعلنت خططاً لتوظيف 769,953 عاملاً في العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 2015.
كما ارتفعت خطط تسريح العمال مع توقع أصحاب الأعمال إلغاء 761,358 وظيفة، بزيادة نسبتها 5.5% مقارنة بعام 2023، بحسب وكالة بلومبرج.
تباطؤ الطلب على العمالة
ويأتي التقرير متوافقا مع بيانات حديثة تظهر تباطؤ الطلب على العمالة، وسط استمرار حذر الشركات قبيل انتقال السلطة في البيت الأبيض خلال يناير الجاري.
قال أندرو تشالنجر، نائب الرئيس الأول لشركة تدريب التنفيذيين التي أعدت التقرير: “يعكس تباطؤ وتيرة التوظيف حالة عدم اليقين المستمرة تجاه الظروف الاقتصادية، ونهجاً حذراً من قبل أرباب العمل حيال التوسع”.
وأضاف: “في حين أن بعض القطاعات تُسرّع عمليات التوظيف، إلا أن قطاعات أخرى لا تزال مترددة بسبب تقلبات السوق وتأثير الإدارة الجديدة”.
التكنولوجيا الأكثر خفضاً للوظائف
تصدرت شركات التكنولوجيا تخفيضات القوى العاملة في العام الماضي، حيث أعلنت عن تسريحات بواقع 134 ألف شخص. مع ذلك، يُمثّل هذا الرقم انخفاضاً بنسبة 20.3% عن عمليات التسريح في القطاع لعام 2023.
جاء قطاع الرعاية الصحية في المرتبة الثانية بشطب 51,600 وظيفة، بينما خفض قطاع السيارات الوظائف بنحو 48,200 شخص، وسط التحوّل نحو السيارات الكهربائية واضطرابات سلسلة التوريد المستمرة، وفقاً للتقرير.
كانت ظروف السوق أو الاقتصاد السبب الأكثر شيوعا لتسريح العمال في 2024، حيث أثرت على حوالي 150 ألف وظيفة. جاء “خفض التكاليف” في المرتبة التالية، ليشمل أكثر من 148 ألف وظيفة.
قال تشالنجر: شهدت الشركات تغييرات غير عادية في 2024 بسبب التقدم التكنولوجي السريع، وتحولات الظروف الاقتصادية، ويتوقع معظم أصحاب الأعمال المزيد من عدم اليقين مع الإدارة المقبلة، ما يؤدي إلى تباطؤ التوظيف وزيادة عمليات التسريح في المدى القريب على امتداد مختلف القطاعات.