أسعار النفط ترتفع وسط موجة برد قاسية وتوقعات بزيادة الطلب العالمي
لندن-راي اليوم
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعومة بارتفاع الطلب على وقود التدفئة في ظل موجة برد شديدة تضرب الولايات المتحدة وأوروبا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 24 سنتًا أو 0.3% لتصل إلى 77.16 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:38 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 26 سنتًا أو 0.4% لتسجل 74.18 دولارًا للبرميل.
مكاسب مستمرة للنفط
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حتى 10 يناير/كانون الثاني، سجل خام برنت زيادة بنسبة 5.9%، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 6.9%، وفقًا لوكالة “رويترز”.
أسباب الصعود
يرى محللون في “جيه بي مورغان” أن هذا الصعود يعود إلى عدد من العوامل:
الطقس البارد: درجات الحرارة المنخفضة التي ضربت الأجزاء الوسطى والشرقية من الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا عززت الطلب على وقود التدفئة.
انخفاض المخزونات: نقص الإمدادات في السوق العالمية مع تزايد استهلاك الوقود.
التفاؤل بشأن الصين: الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الصين لدعم اقتصادها لعبت دورًا في زيادة الطلب العالمي على النفط.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن تشهد مناطق واسعة في الولايات المتحدة درجات حرارة أقل من المتوسط، بينما تستمر موجة البرد في أوروبا في خفض درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية.
توقعات الطلب
أشارت مذكرة صادرة عن “جيه بي مورغان” إلى أنه من المتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط زيادة بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2025، مدعومًا بالطلب على وقود التدفئة، والكيروسين، وغاز البترول المسال.
تحديات أمام الإمدادات
تأتي هذه المكاسب في ظل ارتفاع الدولار للأسبوع السادس على التوالي، وهو ما يزيد من تكلفة شراء النفط خارج الولايات المتحدة، وعادة ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي، خاصة في قطاع النفط، في محاولة لدعم أوكرانيا قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني. وقد تؤدي هذه العقوبات إلى اضطراب إضافي في الإمدادات الروسية، التي كانت هدفًا رئيسيًا للعقوبات الغربية منذ بدء الصراع.
رغم التحديات المرتبطة بارتفاع الدولار والعقوبات، تشير الظروف الحالية إلى استمرار قوة الطلب العالمي على النفط، مدفوعة بالطقس البارد والإجراءات التحفيزية في أكبر الاقتصادات العالمية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: