عون يؤكد إصرار لبنان على انسحاب إسرائيل بالكامل من أراضيه المحتلة وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية
بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، إصرار بلاده على انسحاب إسرائيل بالكامل مما تبقى من أراضيها المحتلة.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت رئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وقال البيان إن عون، “استعرض خلال اللقاء (مع خريستودوليدس) الوضع في الجنوب، وأكد إصرار لبنان على انسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل مما تبقى من أراضيه المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية”.
ولفت عون، إلى أنه “فور تشكيل الحكومة الجديدة، ستنطلق عجلة العمل الحكومي”.
واعتبر أن “دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ضروري وبناء”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
في تصريح أمام الصحفيين عقب لقاء عون، قال خريستودوليدس: “كما تعلمون، يعد لبنان البلد الأقرب مسافة لنا، لذلك قررت اليوم أن أزوره لتهنئة الرئيس عون (بانتخابه رئيسا) وإبلاغه استعدادنا للوقوف الى جانب الشعب والحكومة اللبنانية، والقيام بما يلزم من أجل ازدهار الشعب اللبناني”.
وأضاف: “وجهت دعوة إلى الرئيس عون للمشاركة معنا في بروكسل في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، لتقديم رؤيته للبنان والمنطقة، وسنبدأ العمل على اتفاق استراتيجي وشامل بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، كما فعلنا مع مصر والأردن”.
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، الخميس، عون رئيسا للبلاد بأغلبية 99 نائبا من أصل 128.
وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائد الجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: