بعد مهاجمة اليمن.. نتنياهو يتوعد “أنصار الله” بدفع ثمن باهظ بسبب هجماتها على إسرائيل والجماعة ترد: قلقك حافز لنا

بعد مهاجمة اليمن.. نتنياهو يتوعد “أنصار الله” بدفع ثمن باهظ بسبب هجماتها على إسرائيل والجماعة ترد: قلقك حافز لنا

بعد مهاجمة اليمن.. نتنياهو يتوعد “أنصار الله” بدفع ثمن باهظ بسبب هجماتها على إسرائيل والجماعة ترد: قلقك حافز لنا

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول- توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، جماعة “أنصار الله” بدفع ثمن باهظ جراء هجماتهم المستمرة على إسرائيل.
فيما ردت الجماعة، مؤكدة بتحدي أن تصريح نتنياهو يعكس “قلقا واضحا” يحفزها على الاستمرار في مهاجمة إسرائيل دعما لقطاع غزة، الذي يواجه إبادة جماعية إسرائيلية للشهر الـ16 على التوالي.
يأتي ذلك بعد تنفيذ إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة غارات مشتركة للمرة الأولى الجمعة، استهدفت بنى تحتية في صنعاء ومحافظتي عمران (شمال)، والحديدة (غرب)، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة 9 آخرين.
وأظهرت مشاهد حيّة بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة وقوع الغارات على صنعاء بالتزامن مع مظاهرة حاشدة حيث قابلتها الحشود بهتافات مثل: “ما (لا) نبالي.. واجعلوها حربا كبرى عالمية”.
وتعقيبا على الهجمات على اليمن الجمعة، قال نتنياهو متباهيا: “كما وعدنا فإن الحوثيين يدفعون، وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا”، بحسب تعبيره.
وأضاف عبر بيان: “هاجمنا اليوم (الجمعة) أهدافا لنظام الحوثي في الشريط الساحلي الغربي وعمق اليمن”.
وتابع مهددا: “أكرر، لن نتسامح مع أي أذى يلحق بمواطنينا وبلدنا، وسنعمل بكل حزم وقوة ضد أي كيان يهدد إسرائيل، أينما ومتى كان ذلك ضروريا”.
وهو ما رد عليه عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، بنبرة تحدي.
إذ قال الحوثي، عبر بيان، إن “‏استهداف ‎اليمن لموقفها المساند مع غزة يزيد من ثبات الموقف الإيماني والأخلاقي، وشرف يتحلى به في مواجهة الإرهاب والإبادة”.
وأضاف: “نقول لنتنياهو: أنتم رموز للجريمة والوحشية المقززة، وتصريحاتكم بعد العمليات الهمجية (غارات الجمعة) إرباك واضح وقلق ظاهر يحفز أبطال اليمن لاستمرار مساندة غزة”.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن الجماعة ما بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
التهديدات الإسرائيلية للجماعة بعد هجمات اليوم على اليمن لم تتوقف عند نتنياهو.
إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: “لقد سمع آلاف الحوثيين الذين شاركوا في مسيرة كراهية ضد إسرائيل قوة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي”، على حد وصفه.
وفي بيان ثانٍ، توعّد كاتس، باغتيال قادة الحوثيين أينما كانوا.
وقال إن “هجوم الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) في اليمن رسالة واضحة لا لبس فيها إلى زعيم منظمة الحوثي عبد الملك الحوثي، وزعمائها في اليمن: لن تكون هناك حصانة لأحد، سنلاحقكم ونطاردكم وندمر البنية التحتية المعادية التي أنشأتموها. يد إسرائيل الطويلة ستصل إليكم في كل مكان”.
وأضاف كاتس: “ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى يحترق والرسالة واضحة: من يضر بإسرائيل سيتضرر 7 أضعاف”.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه قوله، إن تل أبيب “اختارت الهجوم في وضح النهار لتوصيل رسالة قوية”.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، “تم أخذ المظاهرة الحاشدة في اليمن، والتي تجري كل أسبوع، بعين الاعتبار، لتحقيق تأثير في الوعي”، وفق اعتقاده.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن”.
وأضاف: “من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بُنى تحتية في محطة الطاقة حزيز، التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي في أنشطته العسكرية”، وفق ادعائه.
وتابع الجيش الإسرائيلي: “كما تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى، وميناء الحديدة، في منطقة الساحل الغربي”.
وقال إن “الأهداف التي تم استهدافها تثبت استخدامها العسكري من قبل نظام الحوثي، الذي يستغل البنى التحتية المدنية في اليمن لأغراض معادية”، وفق ادعائه.
وبرر الجيش هذه الغارات، بأنها تأتي “في ضوء الهجمات المتكررة من نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية فيها، والتي تشمل إطلاق مسيّرات وصواريخ أرض- أرض، نحو الأراضي الإسرائيلية”.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: “للمرة الأولى هجوم مشترك إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف حوثية باليمن”.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، أن “تل أبيب نفذت هجمات في اليمن بالتنسيق مع واشنطن”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close