ارتفعت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر مع استعداد المتعاملين لاضطرابات في الإمدادات بسبب حزمة العقوبات الأمريكية الأوسع نطاقا التي تستهدف إيرادات النفط والغاز الروسية.
فرضت إدارة بايدن أمس الجمعة عقوبات جديدة تستهدف منتجي النفط الروسي وناقلات النفط والوسطاء والتجار والموانئ، بهدف ضرب كل مرحلة من مراحل سلاسل إنتاج وتوزيع النفط في موسكو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.53 دولار أو 3.3 بالمئة إلى 79.45 دولار للبرميل بعد أن تجاوزت 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.38 دولار، أو 3.2 بالمئة، إلى 76.30 دولار، وهو أيضا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 4% في وقت سابق من الجلسة بعد تداول وثيقة غير مؤكدة تتضمن تفاصيل العقوبات بين المتعاملين في أوروبا وآسيا.
وقالت مصادر في تجارة النفط الروسية والتكرير الهندية لرويترز إن العقوبات ستتسبب في اضطرابات شديدة في صادرات النفط الروسية إلى المشترين الرئيسيين الهند والصين.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل في بنك يو بي إس إن العقوبات ستؤثر على أحجام صادرات النفط الروسية وتجعلها أكثر تكلفة.
وأضاف ستونوفو أن توقيت فرض العقوبات، قبل أيام قليلة من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، يجعل من المرجح أن يبقي ترامب على العقوبات ويستخدمها كأداة تفاوضية للتوصل إلى معاهدة سلام في أوكرانيا.
وقال أليكس هودز، المحلل في شركة الوساطة ستون إكس، إن أسعار النفط تتلقى دعما أيضا من البرد القارس في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما رفع الطلب على وقود التدفئة.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن تشهد الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط. ومن المرجح أن تستمر العديد من المناطق في أوروبا في مواجهة بداية أكثر برودة من المعتاد لهذا العام.
وقال هودز “لدينا العديد من العملاء في ميناء نيويورك الذين لاحظوا ارتفاعاً في الطلب على وقود التدفئة كما شهدنا طلباً على أنواع أخرى من وقود التدفئة”.
وارتفعت العقود الآجلة للديزل الأميركي منخفض الكبريت، والذي كان يسمى في السابق عقد زيت التدفئة، بنسبة 4.8% إلى 104.62 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يوليو.
وقال محللون في جي بي مورجان في مذكرة أمس الجمعة “نتوقع زيادة كبيرة على أساس سنوي في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2025، مدعوما في المقام الأول بالطلب على وقود التدفئة والكيروسين والغاز البترولي المسال”.