الغضب يتصاعد ضد منجم للزركون في السنغال تطوره شركة فرنسية

يتزايد الاستياء بالسنغال في المنطقة التي تعمل فيها شركة “جراند كوت اوبريشنز” التي تستخرج الزركون، والتي تمتلك شركة التعدين الفرنسية “أرامت” 90% من أسهمها، بينما تمتلك الدولة السنغالية 10% منها.

وذكر “راديو فرنسا الدولي”، أنه في الأشهر الأخيرة، اشتكى المزارعون الذين يمتلكون أراض بالقرب من المنجم المتنقل، من فقدان أراضيهم الزراعية، وأن التعويضات التي حصلوا عليها من شركة التعدين منخفضة للغاية.

وأعرب المزارعون السنغاليون عن احتجاجهم لتعرض أراضيهم الزراعية للجفاف بعد مرور المنجم المتنقل الذي يقوم بتصفية الرمال على عمق 10 إلى 15 مترا لاستخراج الخام، كما يقوم بضخ المياه في طريقه، وكذلك قيام شركة التعدين بشراء أراضيهم لاستخراج الزركون، المستخدم بشكل خاص في الصناعة النووية.

من جانبه، قال سامبا سيني، رئيس إحدى الجمعيات الشبابية، إن أصحاب الأراضي الزراعية حصلوا على تعويضات أقل بكثير من قيمة حقولهم، مشيرا إلى أنه تم دفع ثلاثة ملايين فرنك إفريقي، أو ما يقرب من 4600 يورو، مقابل خمسة هكتارات من الأرض.

وأضاف أن هناك عددا قليلا للغاية من الشباب في المنطقة يعملون في المنجم والذي يعمل به حوالى 2000 شخص.

بدورها، نفت شركة “جراند كوت اوبريشنز” هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان أنها أعادت 85 هكتارًا إلى الدولة من أصل 3000 هكتارا مستغلا، وهي خامس مساهم تعديني في ميزانية الدولة.

ويطالب السكان، وكذلك رئيس إحدى البلديات وعدد متزايد من ممثلي المجتمع المدني، بوقف مؤقت للمشروع لحين يتم تقييم الأثر البيئي والاقتصادي على المنطقة، التي تنتج 80% من حاجة السنغال من الخضروات.

close