هل اقتربت ساعة الصفر؟ الكيان وواشنطن ناقشا على أعلى المُستويات توجيه ضربةٍ لتدمير النوويّ الإيرانيّ بعد دخول ترامب.. طهران ضاعفت تدريباتها العسكريّة.. الكيان ببني الملاجئ والمنشآت العسكريّة بالأنفاق.. الخطّة الإسرائيليّة جاهزة بانتظار التنفيذ

هل اقتربت ساعة الصفر؟ الكيان وواشنطن ناقشا على أعلى المُستويات توجيه ضربةٍ لتدمير النوويّ الإيرانيّ بعد دخول ترامب.. طهران ضاعفت تدريباتها العسكريّة.. الكيان ببني الملاجئ والمنشآت العسكريّة بالأنفاق.. الخطّة الإسرائيليّة جاهزة بانتظار التنفيذ

هل اقتربت ساعة الصفر؟ الكيان وواشنطن ناقشا على أعلى المُستويات توجيه ضربةٍ لتدمير النوويّ الإيرانيّ بعد دخول ترامب.. طهران ضاعفت تدريباتها العسكريّة.. الكيان ببني الملاجئ والمنشآت العسكريّة بالأنفاق.. الخطّة الإسرائيليّة جاهزة بانتظار التنفيذ

 

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

منذ أكثر من عقديْن من الزمن يُطلِق رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، التهديدات بتدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ، علمًا أنّ طهران لا تخفي البتة نواياها العمل إستراتيجيًا من أجل شطب دولة الاحتلال عن الخريطة، ولكن اليوم، وباعترافٍ من قادة تل أبيب، باتت الجمهوريّة الإسلاميّة قاب قوسيْن أوْ أدنى من الوصول إلى النوويّ، فيما تُواصِل إسرائيل إطلاق التهديدات الجوفاء، لأنّ الكلّ بات على يقينٍ بأنّه دون مشاركة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة لن تتمكّن دولة الاحتلال من إنجاز المهمّة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إنّ نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم” ، الأدميرال براد كوبر، بحث مع الاحتلال تحسين الاستعداد لهجومٍ مشتركٍ محتملٍ مع الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت الصحيفة، أنّ كوبر التقى بنائب رئيس أركان الاحتلال اللواء أمير برعام، وركز الاجتماع على مناقشة شحنات الأسلحة الحيوية للاحتلال والتي جمدتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بالإضافة لمناقشة هجومٍ أمريكيٍّ إسرائيليٍّ مشتركٍ على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إنّ نائب رئيس الأركان برعام ونائب قائد القيادة المركزية كوبر قاما بزيارة عددٍ من القواعد الجوية، بما في ذلك قاعدة نيفاتيم، حيث تمّ استعراض القدرات وعرض العمليات العملياتية المشتركة بين الجيشين.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيليّ أنّه “بالإضافة إلى ذلك، تمّ إجراء نقاش مشترك حول النشاط في مواجهة التهديدات من اليمن والتعاون مع الجيش الأمريكيّ في الدفاع الشامل عن دولة إسرائيل والشرق الأوسط”.
ولم يستبعد ترامب احتمال شنّ هجومٍ على المنشآت النووية الإيرانية أوْ أنّه يدعم مثل هذا الهجوم من قبل الاحتلال.
وكانت إيران ضاعفت من التمارين العسكرية تحضيرًا لوصول ترامب إلى البيت الأبيض، بحسب تقرير نشرته صحيفة (فايننشال تايمز).
وقالت الصحيفة في التقرير إنّ إيران تحاول إظهار القوة في مناورات الشتاء العسكرية بعد النكسات التي تعرضت لها في الشرق الأوسط وانتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال علي محمد نائيني، يوم الاثنين الماضي، عن بدء حوالي 30 مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية في المحافظات الغربية والجنوبية وستستمر حتى منتصف آذار (مارس).
وتهدف هذه المناورات وهي عمليات مشتركة بين الحرس الثوري والجيش التقليدي، لمواجهة “التهديدات الجديدة” دون أنْ يقدم أية تفاصيل.
على صلةٍ، يتبيّن من تحليلات وتقارير الخبراء في كيان الاحتلال أنّ تل أبيب تنتظر بفارغ الصبر دخول الرئيس الأمريكيّ المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لمحاولة إقناعه بضرورة تدمير المشروع النوويّ الإيرانيّ في عمليةٍ عسكريّةٍ مُشتركةٍ مع إسرائيل، علمًا أنّ الأخيرة أقرّت واعترفت باستحالة تمكنها من القيام بهذه العملية دون مساعدةٍ مباشرةٍ من واشنطن وحليفاتها من أوروبا.
وعلى الرغم من المزاعم الإسرائيليّة التي أكّدت أنّ الضربة الصاروخيّة الإيرانيّة لعمق الكيان لم تتسبب بأضرارٍ جسيمةٍ، يتبيّن اليوم أنّ وراء الأكمة ما وراءها، فقد كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة، نقلاً عن محافل سياسيّةٍ وأمنيّةٍ في تل أبيب، النقاب عن أنّ المؤسسة الأمنيّة الصهيونيّة تقدّمت بطلبٍ رسميٍّ إلى اللجنة المسؤولة عن ميزانية الحرب في إسرائيل وطلبت زيادةً كبيرةً في الميزانية بهدف بناء ملاجئ ومنشآتٍ عسكريّةٍ تحت الأرض كدرسٍ من الهجوم الإيرانيّ الأخير واستعدادًا لضربةٍ إيرانيّةٍ جديدةٍ، على حدّ تعبير المصادر.
وشدّدّت المصادر عينها على أنّ هذا الطلب الجديد، والتي تصل تكلفته إلى مليارات الدولارات، هو نتيجةً مباشرةً من الضربتيْن الإيرانيتيْن للعمق الإسرائيليّ والتي تسببتا بأضرارٍ لم يتّم الكشف عنها وذلك في شهري نيسان (أبريل) وتشرين الأوّل (أكتوبر) الماضييْن، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الهجوميْن استهدفا منشآتٍ إستراتيجيّةٍ وقواعد لسلاح الجوّ الإسرائيليّ، وسببتا في أضرارٍ، بينما لم تقع إصاباتٍ في الأرواح، على حدّ تعبيرها.
ومضت الصحيفة العبريّة قائلةً في تقريرها إنّه في أعقاب الهجوميْن الإيرانييْن، زادت الحاجة والضرورة للاستعداد بشكلٍ مُغايرٍ، وذلك عن طريق نقل عملياتٍ حساسةٍ ومنشآتٍ إستراتيجيّةٍ إلى تحت الأرض، ويدور الحديث عن قواعد القيادة العسكريّة، وخطوط إنتاجٍ لمعداتٍ عسكريّةٍ، بالإضافة إلى منشآتٍ لم تذكرها الصحيفة مكتفيةً بالقول إنّها حساسة.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، قالت الصحيفة إنّ اليوم يوجد للجيش الإسرائيليّ عددًا من المنشآت المخفية تحت الأرض، مثل مقّر قيادة الأركان العامّة في منطقة (الكرياه) الواقعة بمدينة تل أبيب، مركز الكيان، بالإضافة إلى منشآتٍ تابعةٍ لقيادتيْ المنطقتيْن الشماليّة والجنوبيّة في جيش الاحتلال، مُشدّدّةً في الوقت عينه على أنّ القيادة العامّة للجيش الإسرائيليّ توصلت لنتيجةٍ مفادها أنّ إسرائيل تُواجِه معركة من نوعٍ آخرٍ، والذي يُحتِّم على الجيش نقل العديد من المنشآت والقواعد لتحت الأرض في أوقات الطوارئ، على حدّ تعبيرها.
وفي الختام، ونقلاً عن مصادر أمنيّةٍ واسعة الاطلاع، قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة إنّ دولة الاحتلال أعدت خطّة سرية منذ 20 عامًا لضرب إيران؛ تعتمد على أسلحةٍ متطورةٍ أنفقت عليها مليارات الدولارات.
وأضافت: “أنّ المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية عملت على التحضير لضربة محتملة على إيران، وطوّرت ذخائر متخصصة، ولم يتم الكشف عن بعض هذه القدرات إلّا بعد بيعها لقوات أجنبية”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close