صراع في أعالي البحار.. موانئ مصر وقناة السويس كلمة السر

صراع في أعالي البحار.. موانئ مصر وقناة السويس كلمة السر

إيه اللي بيحصل في أعالي البحار دلوقتي وليه شركات النقل البحري والصيد بتوسع اساطيلها وايه علاقة مصر بالقصة دي.

 
خريطة العالم التجارية والاقتصادية بتتغير وبشكل سريع جدا ودلوقتي فيه حالة تنافس كبيرة بين شركات النقل البحري تحديدا على وجه الخصوص ولو متابعين حركة التجارة وأخبار الشركات العالمية هنلاقي إن فيه صراع كبير بين الشركات من خلال زيادة عدد السفن في أعالي البحار وحصة كل شركة في التجارة الدولية مع تعاظم دور النقل البحري في العالم.

وفي الساعات الأخيرة أعدت شركة ألفا لاينر العالمية المتخصصة في أبحاث الشحن البحري، تقرير مهم جدا حول تنافسية خطوط الحاويات العالمية في طلبات السفن والحاويات الجديدة وقدم التقرير صورة واضحة عن موقف عمالقة الصناعة من حيث وحدات الحاويات المكافئة لعشرين قدم وعدد السفن المطلوبة لتلك الخطوط وتصدرت شركة البحر المتوسط للشحن MSC واللي أعلنت بناء وشراء  136 سفينة جديدة ودا بهدف زيادة السعة الجديدة للحاويات وطموح MSC للحفاظ على هيمنتها على السوق أو توسيعها في قطاع الشحن البحري بالحاويات.

 

وجت بعدها شركة  CMA CGM” بـ 1,148,949 حاوية مكافئة لعشرين قدم موزعة على 75 سفينة، مما يُظهر خطة قوية لتجديد الأسطول والنمو واحتلت  شركة كوسكو المركز الثالث بـ 883,862 حاوية مكافئة و53 سفينة قيد الطلب ضمن إستراتيجية لتعزيز مكانتها في طرق التجارة الدولية تليها شركة ميرسك بـ 774,572 حاوية نمطية و54 سفينة قيد الطلب وطبعا فيه قائمة طويلة من شركات النقل البحري اللي بتوسع أسطولها وبتزود سعته.

طيب ايه علاقة مصر بالصراع بين شركات النقل البحري العالمية ؟
مصر عنصر أساسي في منظومة النقل البحري لأنها بتملك وتدير أهم ممر ملاحي في العالم لخدمة التجارة الدولية وهو قناة السويس واللي اتطورت بشكل كامل لاستيعاب كل انواع واعداد السفن العالمية سواء من الطرازات القديمة أو الحديثة اللي لسه هتدخل هتدخل الخدمة واي زيادة في أعداد وسعة السفن العالمية معناها مليارات الدولارات الزيادة اللي هتدخل مصر كل سنة ودا غير أن المواني المصرية واللي بقت رقم مهم جدا في التجارة الدولية واي تضخم في أساطيل الشركات العالمية معناه زيادة نشاط المواني المصرية.. دا من ناحية ومن الناحية التانية أن مصر بدأت توطن صناعة السفن بمختلف أنواعها ولو متابعين الرئيس السيسي اتدى توجيهات ببناء 12 سفينة صيد لدعم الاسطول المصري في أعالي البحار.. ودا غير السفينة الضخمة وادي العريش واللي انضمت مؤخرا للاسطول التجاري المصري.

 

وعشان نبقى عارفي وزارة النقل ضخت استثمارات بقيمة 130 مليار جنيه بقطاع النقل البحرى خلال 10 سنين من مارس 2014 حتى مارس 2024  ولولا المشروعات دي كانت مصر مش هتكون موجودة على صعيد التجارة الدولية.

 

الخلاصة.. قطاع النقل البحري العالمي سوق بيضخ فيه مليارات الدولارات سنويا وهيوصل حجمه ل100 مليار دولار بحلول 2029.. ومصر عندها كل الإمكانيات أنها تكون وحش عالمي في التخصص دا خاصة بعد تهيئة وتجهيز البنية التحتية للنقل البحري واللي بيعتمد على تطوير وازدواج قناة السويس والموانئ الضخمة والمناطق اللوجستية وصناعات التعهيد وشبكات السكك الحديدية اللي بتخدم على المواني وخطوط التجارة وترسانة قناة السويس والتحديث الكبير اللي حصل فيها ونجاحها في تصنيع سفن بمواصفات عالمية.

close