تحدثت الفنانة نادية لطفي عن مرض خطير كان قد أصابها، وذلك في حوار أجرته معها مجلة الكواكب.
نادية لطفي
وقالت نادية لطفي: “كان سبب الأزمة هو الإرهاق النفسي، وأنا في الواقع عندي قدرة على مقاومة الازمات بالضحك والابتسام، ولكن جسدي لم يتحمل الضغوط النفسية فكانت الأزمة الصحية التي نجوت منها بأعجوبة”.
وأضافت: “كانت الأزمة خطيرة جدا، حتى أن الأطباء الذين أجروا لي العملية قالوا إن نجاحها كان بمثابة أعجوبة، لأن واحدا فقط من كل مليون شخص يصاب بها يمكن له النجاة منها، والواقع إنني لم أصب بهذه الأزمة إثر حادث معين، ولكن يجوز أن تكون هناك ظروف كثيرة تراكمت في داخلي ولم يعد كياني الجسماني قادرا على تحملها”.
وواصلت: “إنها أزمة صعبة مررت بها فعلا، ولكنها تتلاءم مع طبيعتي فأنا في حياتي لا تستهويني أنصاف الحلول، يعني إما أن أحب أو لا أحب، أعيش أو لا أعيش، أفرح أو أغضب، ومن هنا فعندما شفيت لم أمنع من شيء سوى الانفعال الزائد”.
عملية جراحية
وأكملت: “في الحقيقة تؤلمني الأيام الكثيرة التي أمضيتها وأنا تحت العلاج، وصحيح أنني كنت وقتها أحس بآلام جسمانية شديدة، ولكن كان يتلازم مع هذه الآلام إيمان عندي يملأ صدري بالراحة النفسية، ومن أول يوم قلت لنفسي إن أمري في يد الله، وليس لي أن أتدخل في أمر هذه الإرادة، وهكذا مرت أيامي الصعبة دون أن تخلف في نفسي أي أثر مؤلم.
وتختتم: “أجريت هذه العملية في إحدى مستشفيات زيورخ، على يد الطبيب التركي محمود يزركي، وهو أشهر طبيب في العالم متخصص في جراحة المخ، وبعد عملية مستشفى زيورخ انتقلت إلى مصحة في أعلى الجبل، وأمضيت فيها شهرا ونصف الشهر للنقاهة، وكنت خلالها أتلذذ بسماع الموسيقى، وقراءة الرسائل التي تصلني من الأصدقاء، ولم أشعر أبدا بالوحدة لأنني دائما أشغل نفسي بأي شيء، وعلى العموم فإنني بعد العلمية كنت أتصرف وكأنني ولدت من جديد، وهذه نعمة من الله أن أرى الحياة بعدما وصلت إلى آخر مراحل الخطر”.