يا ترى ازاى الدولة اتعاملت مع أزمة تراجع ايرادات قناة السويس؟ وايه البدايل اللى اعتمدت عليها لتوفير عملة صعبة؟ وإزاي قدرت تدبر موارد تسد العجز الكبير اللى حصل؟
قناة السويس اللى بتعتبر واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة في مصر ايراداتها تراجعت بشكل ملحوظ خلال 2024 وبعد ما حققت حوالى 10 مليار دولار السنة اللى فاتت.. السنة دي بقا الايرادات دي تراجعت بحوالى 60% وفقا لتصريحات وبيانات رسمية صادرة عن إدارة القناة.. لكن الخبر الكويس ان الحكومة ما استسلمتش.. وبدل ما تعيش على دخل القناة بس.. ركزت على مصادر تانية ضخمة للعملة الصعبة.
مصر قررت تلعب بكارت قوي جدًا وهو السياحة.. السياحة في 2024 حققت أرقام تاريخية غير مسبوقة.. الإيرادات وصلت لـحوالي 15 مليار دولار خلال بفضل زيادة أعداد السائحين من دول أوروبا و الخليج والهند.
طب إزاي مصر قدرت تعمل كده؟
شجعت السياحة الخليجية وقدمت تسهيلات كبيرة لتشجيع العرب على زيارة مصر كمان عملت مقاصد سياحية جديدة زي المتحف المصري الكبير اللي هيجذب اهتمام عالمي بالسياحة فى مصر .. وشغلت خطوط طيران أكتر لاستيعاب الأعداد المتزايدة فى السياح.
مش بس السياحة اللى دخلت دولارات للبلد مصر كمان زودت اعتمادها على الصادرات.. ومؤخرا الصادرات المصرية وصلت لأرقام قياسية خصوصًا في مجالات زي الأسمدة اللي الطلب عليها عالميًا ارتفع جدًا والغاز الطبيعي اللي مصر بتصدر منه كميات كبيرة لدول أوروبا بسبب أزمة الطاقة هناك.. والنتيجة كانت ان صادرات مصر جابت أكتر من 40 مليار دولار في 2024 وده ساعد في تعويض أي نقص في الموارد التانية.
الحكومة ركزت كمان على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تقديم حوافز استثمارية للمستثمرين الأجانب.. كمان سرعت إجراءات الترخيص للشركات الأجنبية.. وشجعت الاستثمار في القطاعات الحيوية زي الطاقة المتجددة والبنية التحتية.. ومع كل الاجراءات دي معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفعت بشكل كبيروده دخل سيولة دولارية محترمة ساعدت في استقرار الوضع الاقتصادي.
خلاصة الكلام .. الحكومة أدارت أزمة تراجع ايرادات قناة السويس بكفاءة كبيرة وما حطتش البيض كله فى سلة واحدة ونوعت مصادر العملة الصعبة ووزعت المخاطر وركزت على مصادر متنوعة زي إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية والصادرات اللى سدت الفجوة اللي حصلت بسبب تراجع إيرادات القناة.
صحيح ان قناة السويس مصدر مهم جدا للدولار لكن مصر أثبتت إنها مش بتعتمد على مصدر واحد..و الحكومة شغالة بخطة واضحة لتأمين الاقتصاد وبتستغل كل فرصة لتحقيق إيرادات جديدة.