تحذيرات من ارتفاع الأمواج.. اليابان تنفي حدوث تسرب نووي بسبب زلزال كيوشو

تحذيرات من ارتفاع الأمواج.. اليابان تنفي حدوث تسرب نووي بسبب زلزال كيوشو

نفت اليابان حدوث تسريبات إشعاعية من محطات الطاقة النووية، وذلك بعد تعرض البلاد، اليوم، لزلزال عنيف بقوة 6.9 درجة وإصدار تحذيرا من حدوث تسونامي.

وقال مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الزلزال كان على عمق 23 ميلا وضرب بشكل رئيسي منطقة كيوشو الجنوبية الغربية، مشيرا  إلى أن الزلزال ضرب اليابان الساعة 9.19 مساء بالتوقيت المحلي.

تفاصيل زلزال اليابان

وصدرت تحذيرات من حدوث تسونامي بعد فترة وجيزة لمحافظة ميازاكي، حيث كان مركز الزلزال، في جزيرة كيوشو الجنوبية الغربية، كما صدر تحذير لمحافظة كوتشي القريبة.

ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فإن موجات تسونامي قد تصل إلى متر واحد، في حين لا يزال مدى الضرر غير واضح، تراقب السلطات الوضع عن كثب، وذلك وفق صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وقال ماساماسا ساتو، رئيس قسم إدارة الأزمات في بلدية تاكانابي في محافظة ميازاكي: “كان الاهتزاز قويا لدرجة أنه كان من الصعب الوقوف لمدة تتراوح بين 20 و30 ثانية”.

 الدعوة إلى إلى توخي الحذر في المناطق الساحلية

ودعت السلطات المحلية إلى توخي الحذر في المناطق الساحلية، فيما لم يتلق رجال الشرطة في مركز شرطة ميازاكي مينامي بمدينة ميازاكي، حيث ضرب الزلزال المنطقة، أي مكالمات طوارئ بشأن الأضرار، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام اليابانية.

وقال ضابط في الخدمة: “كان هناك هزة صغيرة في البداية، ثم أصبحت الهزة أكبر”

وفي قاعة بلدية شينتومي، وصف ضابط أمن رصد “اهتزازًا أفقيًا قويًا لمدة 30 ثانية تقريبًا”، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار هناك.

وفي الوقت نفسه، أكدت شركة كيوشو للطاقة الكهربائية أن محطة سينداي للطاقة النووية في محافظة كاجوشيما، التي شهدت شدة زلزالية بلغت 3 درجات، تعمل بشكل طبيعي، وأكد المسؤولون أنه لم يتم الإبلاغ عن “أي خلل” في الوحدتين 1 و2، وأن مستويات الإشعاع لا تزال مستقرة.

كما ذكرت شركة شيكوكو للطاقة الكهربائية أن الوحدة 3 من محطة إيكاتا للطاقة النووية في محافظة إهيمي لا تزال غير متأثرة، ولا توجد تغييرات في بيانات مراقبة الإشعاع.

وردًا على الزلزال، سارعت الحكومة اليابانية إلى إنشاء مكتب اتصال معلوماتي في مركز إدارة الأزمات التابع لرئيس الوزراء، وفقًا لتقارير هيئة الإذاعة اليابانية NHK.

ويقوم المسؤولون بتقييم الأضرار مع استمرار وصول التقارير من المناطق المتضررة.

 

التسونامي يهدد اليابان ويعيد كارثة 2011

وبحسب “ذا صن” تتعرض اليابان للزلازل بشكل متكرر بسبب موقعها على طول حزام النار، وهي قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ، فيما تعد هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق نشاطًا جيولوجيًا على وجه الأرض، وتتميز بالزلازل المتكررة والثورات البركانية والتسونامي.

ويؤدي موقع اليابان عند تقاطع أربع صفائح تكتونية رئيسية وهي صفيحة المحيط الهادئ، وصفيحة أمريكا الشمالية، وصفيحة أوراسيا، وصفيحة بحر الفلبين إلى جعلها جعلها عرضة بشكل خاص للنشاط الزلزالي.

وبحسب الصحيفة تتحرك هذه الصفائح باستمرار، مما يؤدي لحدوث الزلازل وتحريك التصدعات تحت الماء والذي قد يؤدي لإزاحة كميات كبيرة من المياه، مما يتسبب في حدوث تسونامي.

ويفاقم من حدوث التسونامي موقع اليابان على طول ساحل المحيط الهادئ يجعلها عرضة بشكل خاص لهذه الأمواج المدمرة.

وكان أحد أهم الأحداث الأخيرة زلزال وتسونامي توهوكو عام 2011، فقد أثار زلزال بقوة 9.1 درجة موجات تسونامي هائلة دمرت المناطق الساحلية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 15000 شخص وتسبب في كارثة فوكوشيما النووية كما أدى زلزال كبير آخر وهو زلزال كوبي عام 1995، إلى دمار واسع النطاق ووفاة 6000 شخص.

close