03:51 م – الإثنين 13 يناير 2025
جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كتب
عادل عبدالمحسن
قال جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى استخدام القوة العسكرية ضد جرينلاند.
ووفقا له، فإن القوات الأمريكية موجودة بالفعل في الجزيرة، مما يوفر مستوى كافيا من السيطرة على الوضع، مشيرًا إلى أن السكان المحليين يؤيدون فكرة التعاون الأكبر مع الولايات المتحدة.
وشدد فانس على أن جرينلاند تعد هدفًا استراتيجيًا مهمًا لواشنطن، خاصة في سياق تنمية منطقة القطب الشمالي والتغيرات العالمية في التوازن الجيوسياسي.
ووفقا له، أظهرت الزيارة الأخيرة التي قام بها نجل دونالد ترامب إلى جرينلاند اهتمام السكان المحليين بتوسيع التفاعل مع الولايات المتحدة.
وأعرب السكان عن رغبتهم في تطوير موارد الجزيرة بشكل مستقل، وهو ما يشير، بحسب السياسي، إلى عدم كفاية نشاط الدنمارك في حل القضايا الرئيسية.
وقال إن الحكومة الدنماركية تفشل في ضمان أمن الجزيرة وتنميتها، رغم أهميتها الاستراتيجية. وشدد فانس أيضًا على أن الولايات المتحدة لا تنوي النظر في سيناريوهات القوة، مفضلة استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وتلعب جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، دورًا رئيسيًا في القطب الشمالي بسبب مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي. هناك احتياطيات كبيرة من العناصر الأرضية النادرة والنفط والغاز. بالإضافة إلى ذلك، تظل القاعدة العسكرية الأمريكية في تولا عنصرًا مهمًا في نظام الأمن العالمي، بما في ذلك مراقبة إطلاق الصواريخ.
وتكثف اهتمام الولايات المتحدة بجرينلاند منذ عام 2019، عندما أعرب دونالد ترامب عن نيته الاستحواذ على الجزيرة من الدنمارك.
وعلى الرغم من أن هذا الاقتراح أثار رد فعل قويًا من كوبنهاجن، إلا أن الولايات المتحدة واصلت تعزيز نفوذها على الجزيرة من خلال مشاريع مختلفة.
وتهدف هذه الجهود إلى مواجهة صعود روسيا والصين في منطقة القطب الشمالي، الأمر الذي يجعل جرينلاند هدفا للتنافس العالمي.