مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً عندما تخوض غمار منافسات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم التي تستضيفها مشاركةً مع كرواتيا والنرويج في الفترة بين 14 يناير (كانون الثاني) الحالي والثاني من فبراير (شباط) المقبل.

وفرضت الدنمارك نفسها بقوة في الأعوام الأخيرة، وتحديداً منذ تتويجها باللقب الأولمبي الأول في تاريخها عام 2016 في ريو دي جانيرو، وأتبعته بلقبها الأول في بطولة العالم في نسخة عام 2019 التي استضافتها مشاركةً مع ألمانيا.

كرّت السبحة في النسختين التاليتين في 2021 في مصر و2023 في بولندا والسويد، وصولاً إلى تتويجها باللقب الأولمبي الثاني في باريس الصيف الماضي معوّضة خسارتها نهائي 2021 في طوكيو.

وبعد أقل من ستة أشهر على تتويجها بالمعدن الأصفر في ليل وأمام 27 ألف متفرج بفوزها الكبير على ألمانيا (39-26)، يبدو طريق الدنمارك نحو اللقب الرابع في تاريخها ممهداً. في الدور الأول، أوقعتها القرعة في مجموعة سهلة هي الثانية إلى جانب إيطاليا وممثلَين اثنين بين ستة للعرب في البطولة، وهما الجزائر وجارتها تونس.

وستكون المواجهة الأولى لحاملي اللقب مع الجزائر الأربعاء، ثم تونس الجمعة، قبل لقاء إيطاليا السبت المقبل.

سيكون حرمان الدنمارك من الاحتفاظ بالكأس إنجازاً ستحاول تحقيقه بعض المنتخبات، خصوصاً ألمانيا وصيفتها الأولمبية، وإسبانيا صاحبة برونزية باريس، والسويد والنرويج، وحتى مصر بطلة القارة السمراء والمنتخب غير الأوروبي الوحيد المرشح إلى بلوغ المربع الذهبي بالنظر إلى عروضه اللافتة في أولمبياد باريس عندما بلغ ربع النهائي وخسر بصعوبة أمام إسبانيا 28-29 بعد التمديد.

وتبقى أفضل نتيجة لـ«الفراعنة» في العرس العالمي، المركز الرابع عام 2001 في فرنسا، وهم كانوا على شفا نصف النهائي في النسختين الأخيرتين بعد حلولهم في المركز السابع.

وأوقعت القرعة «الفراعنة» في المجموعة الثامنة إلى جانب كرواتيا والأرجنتين والبحرين، وصيفة بطلة آسيا 2022 وثالثة 2024.

ولن تخرج فرنسا، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 مرات)، عن قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب، وخصوصاً أنها تسعى إلى محو خيبة الألعاب الأولمبية عندما خرجت خالية الوفاض من ربع النهائي بخسارتها أمام ألمانيا 34-35 بعد التمديد.

وتفتتح فرنسا مشوارها بمواجهة قطر، وصيفة نسخة 2015 على أرضها وبطلة آسيا في النسخ الست الأخيرة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم النمسا والكويت رابعة النسخة الأخيرة لكأس آسيا.

وتخوض فرنسا العرس العالمي بقيادة قائد جديد ومن دون ثلاثة من نجومها المخضرمين، أبرزهم نيكولا كاراباتيتش الذي اعتزل اللعب هذا الصيف، بعدما تُوج بجميع الألقاب الممكنة مع منتخب بلاده.

ويقام الدور الأول في الفترة بين 14 و19 من الشهر الحالي في هيرنينغ (الدنمارك)، وبوريتش وزغرب وفاراجدين (كرواتيا)، وأوسلو (النرويج)، على أن يقام الدور الثاني (الدور الرئيس) في المدن نفسها باستثناء مدينة بوريتش التي ستستضيف فقط مباريات الترتيب بعد المركز العشرين في الفترة بين 21 و25 من الشهر الحالي.

ويجري الدور ربع النهائي يومَي 28 و29 من الشهر الحالي في زغرب وأوسلو، على أن تقام مباراتا نصف النهائي في المدينتين في 30 و31 من الشهر الحالي قبل المباراة النهائية في العاصمة النرويجية في الثاني من فبراير.

وتوزعت المنتخبات على 8 مجموعات حيث ضمت المجموعة الأولى ألمانيا والتشيك وبولندا وسويسرا، في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات الدنمارك وإيطاليا والجزائر وتونس، أما المجموعة الثالثة فضمت فرنسا والنمسا وقطر والكويت، وجاء في المجموعة الرابعة المجر وهولندا ومقدونيا الشمالية وغينيا، في حين ضمت المجموعة الخامسة منتخبات النرويج والبرتغال والبرازيل والولايات المتحدة، أما المجموعة السادسة فضمت السويد وإسبانيا واليابان وتشيلي، وجاء في المجموعة السابعة سلوفينيا وآيسلندا وكوبا والرأس الأخضر، أما المجموعة الثامنة فحضرت فيها منتخبات مصر وكرواتيا والأرجنتين والبحرين.

close