ألم البطن بعد انتهاء الدورة الشهرية.. استشاري يكشف السبب

ألم البطن بعد انتهاء الدورة الشهرية.. استشاري يكشف السبب

كتب – محمد عماد

تعد التقلصات التي تشعر بها بعض السيدات بعد انتهاء الدورة الشهرية من الأمور التي تثير القلق والتساؤل، ورغم انتهاء النزيف، تستمر آلام أسفل البطن عند بعضهن لفترة قد تتفاوت في شدتها ومدتها.

ولتوضيح هذه الظاهرة، تحدث الدكتور عمرو رياض، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري والعقم بجامعة عين شمس، عن أسبابها المختلفة وطرق التعامل معها.

أسباب التقلصات بعد انتهاء الدورة

وقال رياض، إنه من الممكن أن تعود هذه التقلصات إلى عدة أسباب، بعضها طبيعي، وبعضها الآخر قد يستدعي استشارة طبية عاجلة، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب الشائعة هو بقاء بقايا من بطانة الرحم داخل الرحم بعد انتهاء النزيف، موضحًا أن في هذه الحالة يقوم الرحم بانقباضات إضافية لدفع هذه البقايا إلى الخارج، ما يؤدي إلى الشعور بالألم.

وأشار رياض، في تصريحات خاصة لـ”الكونسلتو”، إلى أن الالتهابات الحوضية المزمنة تُعد سببًا آخر لهذه التقلصات، فالعدوى البكتيرية التي تؤثر على الرحم أو المبيضين قد تؤدي إلى تقلصات مستمرة، وقد تصاحبها أعراض أخرى مثل الإفرازات غير الطبيعية أو ارتفاع درجة الحرارة.

اقرأ أيضًا.. اكتئاب الدورة الشهرية- 6 نصائح ذهبية تخلصِك منه

تأثير الهرمونات

ومن ناحية الهرمونات، فهى تلعب دورًا محوريًا في حدوث هذه التقلصات، وأوضح استشاري النساء والتوليد أن اختلال توازن هرموني الأستروجين والبروجستيرون قد يكون وراء استمرار التقلصات، خاصة إذا كان هذا الخلل ناتجًا عن الإجهاد النفسي أو تناول أدوية تؤثر على الهرمونات.

وأضاف رياض، أن بعض السيدات قد يعانين من ما يُعرف بمتلازمة ما بعد التبويض، وهى حالة تستمر فيها الآلام حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية نتيجة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، أو بسبب نشاط التبويض ذاته لدى السيدات اللاتي لديهن دورات قصيرة.

الأكياس على المبيض

من بين الأسباب التي يجب الانتباه إليها أيضًا، تكون أكياس على المبيض، وتابع رياض أن وجود أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على المبيضين قد يؤدي إلى شعور دائم بالتقلصات، حتى بعد انتهاء الدورة، وتزداد أهمية متابعة هذا الأمر عند ملاحظة أعراض أخرى مثل تضخم البطن أو الشعور المستمر بالامتلاء.

قد يهمك.. للنساء- 7 عادات خاطئة تؤخر الدورة الشهرية

نصائح للتعامل مع التقلصات

ونصح السيدات بعدم تجاهل هذه التقلصات، خاصة إذا كانت شديدة أو متكررة، مشددًا على ضرورة استشارة طبيب النساء والتوليد لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل السونار أو التحاليل المخبرية، لتحديد السبب بدقة.

واختتم تصريحاته، بأن العلاج يعتمد على السبب المحدد، فمثلاً، في حالة الالتهابات، يكون العلاج بالمضادات الحيوية، أما في حالات اختلال الهرمونات، فقد يُوصي الطبيب بأدوية لتنظيم التوازن الهرموني.

close