رئاسة لبنان.. لماذا تعمّد “حزب الله” تأخير تصويته؟ ولماذا “تبدّل” شماغ السفير السعودي في جلستيّ الانتخاب؟.. هل انتخاب قائد للجيش رئيسًا دستوري؟ وكيف سيتعامل “الرئيس جوزيف عون” مع سلاح الحزب؟.. الأمريكيون “سُعداء” وهل لحضور تركيا وقطر في سورية من علاقة؟
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
أبرز لقطات مشهد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ترصدها “رأي اليوم”:
– انتخب البرلمان اللبناني أخيرًا وبعد شغور رئاسي دام طويلًا الخميس، جوزيف عون رئيسا للبنان إثر حصوله على 99 صوتًا من إجمالي 128 في الجلسة الثانية من التصويت.
– عاش لبنان فراغًا رئاسيًّا مُنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
– قال الرئيس اللبناني المُنتخب جوزيف عون في أول خطاب له عقب أداء اليمين، “أعاهدكم أن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات”، لافتا إلى أنه “إذا أردنا أن نبني وطنا علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون”.
– وأضاف عون أنه لن يكون هناك “تدخّل في القضاء والمخافر ولا محسوبيات ولا حصانات لمجرم أو فاسد”، متعهدًا “بالعمل مع الحكومة المُقبلة على إقرار مشروع قانون لاستقلال القضاء”، وهذا التعهّد الرئاسي اللبناني يطرح تساؤلات حول كيفية وواقعية تطبيقه، في ظل التناحر السياسي بين الفرقاء السياسيين في لبنان، والتدخّل الخارجي.
– وجاء لافتًا قول الرئيس عون إنه من الضرورة “ممارسة سياسة الحياد الإيجابي وألا نصدر لدول الخليج والمشرق سوى أفضل ما لدينا”. فهل يستطيع الرئيس الجديد منع الاصطفاف السياسي في لبنان، وكيف سيتعامل مثلًا مع سلاح حزب الله؟ فهو الذي أشار في خطابه إلى أنه سيعمل على أن يكون حق حمل السلاح مُقتصرًا على الدولة.
– يُجادل الخبراء اللبنانيون حول كون انتخاب جوزيف عون غير دستوري، حيث تنطبق عليه شروط عدم الترشح، فهو عسكري وموظف من الفئة الأولى، لكن يرد عليهم خبراء آخرون أنه لا مشكلة في الأمر على غرار تجربة انتخاب ميشال سليمان.
– يحتاج قائد الجيش إلى تعديل دستوري من أجل انتخابه، لكن الأوساط السياسية اعتبرت نجاحه في البرلمان بأغلبية الثلثين بمثابة “تعديل دستوري ضمني” رغم ذلك يُخالف شروط التعديل الدستوري في لبنان.
– اتفاق الطائف هو من وزّع المناصب بين الطوائف اللبنانية على أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا، ورئيس الحكومة سنيا، فيما رئيس البرلمان من الطائفة الشيعية، واللافت وللمُفارقة أن الدستور اللبناني لا يحدد ديانة، أو مذهب لرئيس الجمهورية، ويحق لأي لبناني الترشّح للمنصب.
– تستمر ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية 6 أعوام، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 أعوام على انتهاء ولايته.
– أكّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “أننا أردنا من خلال تأخير تصويتنا للرئيس بأن نُرسل رسالة بأننا حماة الوفاق الوطني في البلد، كما كنا حماة السيادة”، وقال رعد من مجلس النواب بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية: “نحن حماة حقيقيون للناس وعلى رأس الدماء التي قدّمناها سيدّ المقاومة السيد حسن نصرالله”، مضيفًا “سنبقى أوفياء لبلدنا وأهلنا على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ليكون البلد منارة في الشرق”.
– وبالفعل انتُخب عون رئيسًا بعد حصوله على 99 صوتًا وذلك في دورة ثانية للجلسة الانتخابية، جاءت بعد أن عقد لقاء مع رعد والنائب علي حسن خليل إثر الدورة الأولى.
– كتب الصحافي اللبناني سالم زهران عبر صفحته على الفيسبوك: “يكثر الحديث عن الدور الأميركي في صناعة الرئيس العتيد، إلا أن الوقائع أثبتت أن التحول الكبير الذي حصل هو في الحضور السعودي بشخص الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان وتحشيد الغالبية العظمى من أصوات النواب السنة، فضلاً عن دوره في إقناع القوات اللبنانية.
– أضاف زهران: للحضور السعودي في الساحة اللبنانية بعد انسحاب طويل أسباب كثيرة لكن على رأسها التحوّل في سوريا والحضور التركي- القطري والخشية من تمدّده لبنانياً.. أيام معدودات ويدعو الرئيس العتيد لاستشارات ملزمة لتسمية رئيس الحكومة المُقبل وهذا ركن أساس في صورة الحكم المقبلة التي ستتوجها الحكومة شكلاً وبياناً وزارياً ومضموناً.
تابع زهران قائلًا: نعم.. سمّى الخارج العماد جوزيف عون رئيساً وخضعت معظم الكتل غصباً عنها، وبعضهم برضاه والعين على الحكومة المقبلة رئيساً وتركيبة وهل سيشكل الخارج الحكومة أيضاً؟!، الأهم من كل ذلك أن تكون مرحلة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والازدهار الاقتصادي.
– السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون: “سُعداء للغاية” لانتخاب جوزاف عون رئيسًا للبلاد.
– صور أولى مُتداولة لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون على كرسيّ الرئاسة في قصر بعبدا.
– احتفالات شعبية في بلدة العيشية مسقط رأس جوزيف عون، وفي العاصمة بيروت بعد إعلان انتخابه رئيسًا للبنان.
– صور رئيس لبنان الجديد جوزيف عون في قاعات المغادرة والوصول في مطار بيروت.
– بين جلسة الانتخاب الاولى والثانية، رصدت وسائل إعلام لبنانية تبدّل لون “الشماغ” الذي كان يرتديه السفير السعودي وليد بخاري الذي حضر جلستي انتخاب رئيس لبنان أسوة بباقي سفراء الدول العربية والاجنبية.
– وفي الجلسة الاولى التي أخقفت بانتخاب رئيس للجمهورية، كان بخاري يرتدي شماغاً أحمر اللون، أما في الجلسة الثانية التي انعقدت بعد ساعتين من الأولى، فقد دخل السفير بشماغ “أبيض”، وهو كان ملحوظًا ومرصودًا، وطرح تساؤلات، قناة “الجديد” قرأت ذلك بأن اللون الأبيض غالباً ما يرمز إلى السلام والنقاء، أما الأحمر فيدل على الشجاعة والتضحية، وتساءلت القناة اللبنانية: هل كانت كلمة السر الانتخابية تكمن في رمزية هذا اللون؟
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: