تسريع وتيرة تفعيل التعاون الإقليمي في مجال الغاز بين مصر وقبرص

تسريع وتيرة تفعيل التعاون الإقليمي في مجال الغاز بين مصر وقبرص





الخميس 09/يناير/2025 – 07:34 م

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن تعزيز العمل التكاملي بين مصر وقبرص واليونان في شرق المتوسط، هو المفتاح لتحقيق أفضل استغلال لإمكانيات قطاع الغاز الطبيعي في الدول الثلاث، سواء الاحتياطيات الغازية المكتشفة أو الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتفردة، لنقل الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية.

وأشار الوزير إلى أن كل دولة لديها ما يميزها من إمكانيات متنوعة في هذا القطاع، ولا يمكن أن تعمل منفردة وحدها بل تستطيع بالتعاون والعمل التكاملي الجماعي الوصول إلى أفضل الطرق لتنمية مواردها والاستفادة منها اقتصاديًا، خاصة في ظل الطلب العالمي الكبير على الغاز الطبيعي، مضيفا أن القيادة السياسية والحكومات في مصر وقبرص واليونان، تدعم هذا التوجه بشكل حثيث لتحقيق المنفعة المتبادلة.

الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني

جاء ذلك خلال مشاركة المهندس كريم بدوي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني، الذي أقيم في اتحاد الغرف المصرية، بمناسبة انعقاد القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان بالقاهرة، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وجورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة بقبرص، ويانيس بانايوتو، وزير العمل والتأمينات الاجتماعية بقبرص، وكوستاس فرانجوجيانيس، نائب وزير الخارجية باليونان، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إلى جانب مسؤولي الغرف التجارية باليونان وقبرص، وسفيري البلدين لدى مصر.

وأشار بدوى الى ان الوزارة وضعت تعظيم التعاون الإقليمي ضمن المحاور الرئيسية لاستراتيجية عملها، وتسعى للاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتميزة التي استثمرت الدولة المصرية في اقامتها لجذب الاستثمار، والقدرات الكبيرة لقطاع البترول من تكرير وشبكات نقل وتسييل الغاز لإعادة تصديره.

وأوضح بدوى أن  الوزارة عملت خلال الأشهر الأخيرة علي تسريع وتيرة تفعيل التعاون الإقليمي مع الجانب القبرصي خاصة، وأن مصر تتميز بامتلاك البنية التحتية التي يمكن من خلالها إقامة تعاون في استغلال الغاز المكتشف في الحقول القبرصية، ولا يتوافر له البنية التحتية التي تتوافر في مصر.

ونوه بأنه من خلال ذلك يمكن تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة للدولتين وتعظيم العائد الاقتصادي من البنية التحتية المصرية من خلال فرصة استقدام الغاز القبرصي إلى مصر وإسالته في مصانع اسالة وتصدير الغاز المصرية على ساحل البحر المتوسط لإعادة تصديره الى الأسواق الأوروبية، او استغلال جزء منه اقتصاديًا في السوق المحلى لتعظيم القيمة المضافة من خلال صناعة البتروكيماويات التي تستخدمه في تصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة، لافتًا إلى أن وجود شركاء الاستثمار أنفسهم من الشركات العالمية في مصر وقبرص، يساعد على تعزيز هذا التوجه ويعزز من العائد على الاستثمار وجاذبيته في كلا البلدين.

وأشار بدوي إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت خطوات جادة أيضًا بين مصر واليونان، لإقامة شراكة في نقل وتسويق الغاز الطبيعي في دول شرق أوروبا والاستفادة من طاقات البنى التحتية في البلدين، وتم توقيع اتفاق تأسيس الشركة المشتركة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، ومجموعة كوبيلوزوس اليونانية للعمل في هذا الصدد كإحدى ثمار مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس المجموعة اليونانية، لافتًا إلى أن مصر واليونان لديهما رغبة للتعاون في مجال التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، وسيكون هناك خطوات جديدة في هذا الصدد خلال الأشهر المقبلة.

close