سند للاقتصاد ودعم غير محدود للعملاء.. المركزي يقود بنوك مصر لتحقيق انجازات تاريخية

سند للاقتصاد ودعم غير محدود للعملاء.. المركزي يقود بنوك مصر لتحقيق انجازات تاريخية

ليه القطاع المصرفي المصري دايما بيتقال عليه إنه الركيزة اللي الاقتصاد واقف عليها؟ إزاي البنوك المصرية قدرت تثبت قوتها رغم الأزمات الاقتصادية اللي بتضرب العالم؟ وهل فعلًا أرقام زي 19.1% لمعدل كفاية رأس المال و2.4% فقط لنسبة القروض غير المنتظمة معناها إن البنوك في أمان؟!

تعالوا نفهم الموضوع مع بعض ونشوف ليه البنك المركزي بيأكد دايما إن القطاع المصرفي هو صمام الأمان بتاع الاقتصاد المصري.

القطاع المصرفي المصري بيتمتع بصلابة مالية خلت البنك المركزي يطلع بيان رسمي يشيد فيه بالدور الكبير اللي بتلعبه البنوك المصرية في تحقيق استقرار الاقتصاد.

طب إيه الأرقام اللي بتثبت قوة البنوك دي؟

أول حاجة نبدأ بيها هي معدل كفاية رأس المال. ببساطة ده المؤشر اللي بيقيس قدرة البنوك على تحمل المخاطر وحماية أموال العملاء..  في نهاية الربع التالت من 2024 المعدل ده وصل لـ19.1%، وده أعلى بكتير من النسبة الرقابية المطلوبة اللي هي 12.5%.

 

ده معناه إن البنوك المصرية مش بس بتحقق الحد الأدنى من الأمان.. لا .. ده كمان عندها فائض يسمح ليها بمواجهة أي تقلبات مالية غير متوقعة.

 

نروح للنقطة التانية، اللي هي جودة الأصول. نسبة القروض غير المنتظمة (أو اللي عليها مشاكل في السداد) انخفضت لـ2.4% بس من إجمالي القروض.. وده رقم ممتاز جدًا.. خصوصًا لما نعرف إن نسبة تغطية المخصصات المحققة للقروض دي وصلت لـ87.4%.. يعني البنوك مش بس قادرة تتعامل مع القروض اللي فيها مشاكل لكن عندها كمان احتياطيات كافية لتغطية المخاطر دي بالكامل تقريبًا.

 

أما بالنسبة للسيولة… فالبنوك المصرية أثبتت إنها في موقف قوي جدًا.. معدلات السيولة بالعملة المحلية وصلت لـ32.1%، وبالعملات الأجنبية وصلت لـ77.7%.. وده أعلى بكتير من النسب الرقابية المطلوبة اللي هي 20% و25% على التوالي.

 

الرسالة هنا واضحة.. البنوك المصرية مش بس عندها سيولة كافية لكنها كمان في وضع يديها مرونة مالية عالية جدًا لمواجهة أي أزمة ممكن تحصل.

نسبة القروض للودائع وصلت لـ61.3% في نهاية الربع الثالث من 2024.. وده معناه إن البنوك بتستخدم نسبة معتدلة من ودائع العملاء في عمليات الإقراض.. وده بيحافظ على استقرار النظام المالي ويضمن إن السيولة متوفرة دائمًا لأي عميل محتاج يسحب فلوسه.

 

حد ممكن يسأل ويقول .. إيه اللي بيضمن استمرارية القوة دي؟

من أهم أسباب ضمان استمرارية القوة دي الدور الرقابي اللي بيلعبه البنك المركزي المصري.. البنك المركزي مش بس بيتابع البنوك لحظيًا.. لكنه كمان بيطبق أفضل معايير السلامة المالية العالمية.. و ده معناه إن القطاع المصرفي دايمًا تحت عين رقابية دقيقة وده بيزيد من ثقة العملاء والمستثمرين.

 

القطاع المصرفي المصري مش مجرد وسيلة لتخزين الفلوس أو الاقتراض.. ده ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد.. البنوك بتوفر تمويل للشركات الكبيرة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وده بيساهم في تشغيل العمالة وزيادة الإنتاج.. وكمان في وقت الأزمات البنوك بتقف جنب الدولة سواء من خلال تمويل عجز الموازنة أو دعم العملة المحلية عن طريق زيادة الاحتياطي النقدي.

خلاصة الكلام ومن الآخر .. القطاع المصرفي المصري مش بس قوي.. ده فعليًا بقى نموذج يُحتذى بيه في المنطقة.

close