تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية والاتجار فيها، يتزعمها شرطي.
وحسب مصادر اعلامية، فقد تم إيقاف الشرطي في عقده السادس، بمحطة القطار تابريكت بسلا، مباشرة بعد وصوله على متن قطار قادم من إحدى مدن شمال المملكة، رفقة أحد أقاربه، حيث ضبطت بحوزتهما 3658 قرصا طبيا مخدرا من أنواع مختلفة، فضلا عن أربعة غرامات من المخدرات الصلبة “الكوكايين”، كانت مخبأة وسط حقيبة سفر.
وصرحت المصادر ذاتها، أنه بعد إيقاف الشرطي بساحة المحطة، أدلى لعناصر التدخل بصفته أنه شرطي متقاعد، من أجل إطلاق سراحه، وعدم تفتيش حقيبته، قبل أن تتمكن العناصر ذاتها، من تحديد هوية مرفقه، وإيقافه، رغم مقاومته.
و أضافت ذات المصادر، أنه بعد تصفيدهما ونقلهما إلى مقر الفرقة بالأمن الإقليمي بحي السلام، من أجل الاستماع إليهما في محضر قانوني، أقر قريب الشرطي، أن الممنوعات المحجوزة تخصه، محاولا تبرئة الشرطي من تهمة الحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة.
وحسب المصادر نفسها ، تبين بعد تنقيطهما أن الشرطي أحيل على التقاعد خلال 2023، فيما قريبه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، من قبل أمن سيدي قاسم، من أجل الاتجار في الأقراص المهلوسة.
وأفادت أيضا، إمكانية كشف الأبحاث المنجزة مع المتهمين، معطيات وتطورات بالغة الخطورة قد تظهر امتدادات كبيرة للشبكة، سيما بعد أن تبين أنها تنشط بين كل من طنجة ، سلا وسيدي قاسم.
وتم إخضاع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، بهدف استكمال التحقيقات اللازمة للكشف عن باقي امتدادات نشاطهم الإجرامي وتحديد جميع المتورطين المحتملين في هذه الأفعال.
وتأتي هذه العملية الأمنية النوعية في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الشرطة القضائية، وبتنسيق وثيق مع النيابة العامة المختصة، بهدف التصدي لشبكات الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وضمان أمن وسلامة المواطنين من هذه الأنشطة الإجرامية التي تهدد الصحة العامة والنظام العام.