مؤسس “داماك” يتوقع زيادة الاستثمارات الخليجية في أمريكا خلال عهد “ترامب”

مؤسس “داماك” يتوقع زيادة الاستثمارات الخليجية في أمريكا خلال عهد “ترامب”

قال الملياردير الإماراتي حسين سجواني، مؤسس شركة داماك العقارية، إنه يتوقع زيادة الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة، حيث تبشر الفترة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب بمناخ “ملائم لممارسة الأعمال”.

وأعلن قطب العقارات وشريك الأعمال القديم لترامب، الأسبوع الجاري، في منتجع مار الاجو الذي يملكه الرئيس المنتخب في فلوريدا، أنه يعتزم استثمار 20 مليار دولار في مراكز البيانات في 8 ولايات أمريكية على مدى الأعوام المقبلة.

وتعهد ترامب بتسريع الإجراءات التنظيمية للاستثمارات الضخمة التي أعلنها سجواني في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس المنتخب.

وتملك شركة داماك العقارية المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ومقرها دبي، ملعب الجولف الوحيد الذي يحمل العلامة التجارية لترامب في الشرق الأوسط.

وفي منزله بجزيرة نخلة جميرا في دبي، قال سجواني لرويترز: “أرى أن سياساته بشكل عام ملائمة لممارسة الأعمال”.

وتابع أن تلك السياسات من شأنها تشجيع الآخرين على الاستثمار في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، مضيفا أن هناك فرصا كبيرة في الذكاء الاصطناعي وغيره من مجالات التكنولوجيا.

ولدى سجواني، الذي حقق ثروته عبر إنشاء الأحياء والأبراج السكنية في دبي، استثمارات في سبيس إكس وشركة الذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي” التابعتين لإيلون ماسك، وتقدر فوربس صافي ثروة “سجواني” بنحو 5.1 مليار دولار.

ولدى ترامب وعائلته علاقات استثمارية بالخليج تتجاوز الشراكة الطويلة الأمد مع سجواني، إذ يجري بناء مشروعات عقارية تحمل علامة ترامب التجارية بموجب شراكات في السعودية وسلطنة عمان، كما تستثمر صناديق مملوكة لدول بالخليج في شركة مملوكة لصهر ترامب جاريد كوشنر.

ولدى صناديق الثروة السيادية الخليجية أيضا استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.

السباق على الذكاء الاصطناعي

تتسابق الإمارات لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل تزايد المنافسة بالمنطقة، إذ تستثمر قطر والسعودية بكثافة أيضا في مجال التكنولوجيا، وتروجان لنفسيهما باعتبارهما مركزين عالميين محتملين للذكاء الاصطناعي.

ويستثمر “سجواني” في مراكز البيانات عن طريق شركة إيجنكس التابعة لداماك، والتي تقوم ببناء وتشغيل مراكز بيانات في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

وتعمل داماك، التي تخطط لتمويل ما بين 60 و70% من الاستثمارات عن طريق أدوات الدين، مع البنوك العالمية وستقدم مراكز البيانات التي هي قيد الإنشاء ضمانا.

وستأتي النسبة المتبقية، وهي 30%، من الميزانية العمومية لشركة داماك العقارية؛ اعتمادا على الأموال التي تتلقاها الشركة مع تسليم مشروعات عقارية دشنتها قبل سنوات.

وقال سجواني: “الميزانية العمومية للشركة قوية بما يكفي لتمويل الأربع سنوات المقبلة، وبالطبع، تمت دراسة كل هذه الأمور بعناية وتم إعداد خطة عمل مفصلة جدا”.

ومن المرجح أن تخضع الصفقة لتدقيق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، والتي تراجع الاستثمارات الأجنبية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ويشكو بعض المسؤولين الخليجيين من طول الفترة التي تستغرقها اللجنة في مراجعة مثل هذه الصفقات.

وأضاف سجواني، أن الصفقة ستمر “بالإجراءات العادية” لكنه يتوقع أن تعمل الإدارة الأمريكية المقبلة على “تخفيف” الإجراءات التنظيمية و”جعلها أسرع قليلا”.

وأضاف “نعلم من السياسة العامة للحكومة أنها ستكون أكثر تشجيعا للاستثمار الأجنبي”.

المصدر: العربية.نت
close