كتب – محمد عماد
باتت أنظمة الصيام المتقطع تحظى بشعبية واسعة بين النساء، إلا أن تطبيقها خلال فترة الحمل يثير الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على الجنين.
وأوضح الدكتور أسامة رجب الحداد، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، أن الصيام المتقطع أثناء الحمل يحتاج إلى تقييم دقيق لحالة الأم والجنين قبل اتخاذ أي قرار.
تأثير الصيام على تغذية الجنين
وأشار الحداد إلى أن الجنين يعتمد كليًا على الأم للحصول على العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره، موضحًا أن الصيام المتقطع قد يؤدي إلى نقص الإمدادات الغذائية، خاصة إذا لم تحصل الأم على ما يكفي من البروتينات، الفيتامينات، والمعادن خلال فترات تناول الطعام، فهذا النقص قد يُؤثر سلبًا على نمو الجنين، خصوصًا في مراحل الحمل المبكرة.
اقرأ أيضًا.. 7 علامات طبيعية عند الرضع لا تستدعي قلق الأمهات
التغيرات بمستويات السكر والطاقة
بيّن استشاري أمراض النساء، في تصريحات خاصة لـ”الكونسلتو”، أن الصيام لفترات طويلة قد يُسبب انخفاضًا في مستويات السكر في دم الأم، وهو ما قد يُؤثر على إمداد الجنين بالطاقة الضرورية، مؤكدًا أن هذا الانخفاض قد يُزيد من خطر إصابة الأم بالدوار أو الإرهاق، ما قد يؤثر بشكل غير مباشر على صحة الجنين.
الصيام والهرمونات
وأضاف الحداد، أن الصيام المتقطع قد يؤدي إلى تغيرات في بعض هرمونات الأم، مثل الأنسولين والكورتيزول، والتي تُؤثر بدورها على تطور الجنين، موضحًا أن هذه التغيرات قد تكون خطرة إذا كانت الأم تُعاني من مشكلات صحية مسبقة مثل السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية.
إرشادات طبية ضرورية
شدد الحداد، على أهمية استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام غذائي خلال الحمل، خاصة أن احتياجات الجسم تختلف في هذه الفترة الحرجة، وأوصى بأن يتم تنظيم الصيام، إذا لزم الأمر، تحت إشراف طبيب تغذية متخصص، مع ضمان حصول الأم على سعرات حرارية كافية تُلبي احتياجاتها واحتياجات الجنين.
قد يهمك.. هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟ استشاري يوضح
اختتم الحداد، حديثه، بالتأكيد على أن الأولوية خلال فترة الحمل يجب أن تكون لصحة الأم والجنين، وليس لخسارة الوزن أو اتباع أنظمة غذائية محددة، مضيفًا أن الاهتمام بتوازن الغذاء وتجنب التجاوزات الغذائية يظل الخيار الأمثل لضمان حمل صحي وآمن.