ارتفع مؤشر الدولار بنسبة +0.44% وسجل أعلى مستوى في عامين ودفع تقرير الرواتب الأمريكي لشهر ديسمبر الذي جاء أقوى من المتوقع أمس الجمعة عوائد السندات إلى الارتفاع وعزز الدولار حيث أدت الإشارات غير المتوقعة للقوة في سوق العمل إلى تقليص فرص خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف الدولار إلى مكاسبه بعد أن تسارع مؤشر توقعات التضخم الأمريكي لشهر يناير لجامعة ميشيجان بشكل غير متوقع.
كما حصل الدولار على دعم من التعليقات المتشددة من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بومان ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي كولينز وشميد، اللذين أعربا عن دعمهما لتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن دورة خفض أسعار الفائدة كما أدى انخفاض الأسهم امس الجمعة إلى زيادة الطلب على السيولة للدولار.
وارتفعت الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر ديسمبر بمقدار +256000، وهو ما يفوق التوقعات عند +165000 وهي أكبر زيادة في 9 أشهر، كما انخفض معدل البطالة في ديسمبر بشكل غير متوقع بنسبة -0.1 إلى 4.1%، مما يدل على سوق عمل أقوى من توقعات عدم التغيير عند 4.2%.
وانخفض متوسط الدخل بالساعة في الولايات المتحدة في ديسمبر بشكل غير متوقع إلى +3.9% على أساس سنوي مقابل توقعات عدم التغيير عند +4.0% على أساس سنوي وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لجامعة ميشيجان في يناير بنسبة -0.8 إلى 73.2، أضعف من توقعات عدم التغيير عند 74.0.
وتسارع مؤشر توقعات التضخم الأمريكي لجامعة ميشيجان لشهر يناير بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في 8 أشهر عند +3.3%، أقوى من توقعات عدم التغيير عند +2.8% كما قفز مؤشر توقعات التضخم لشهر يناير من 5 إلى 10 سنوات بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في 16 عامًا عند +3.3%، أقوى من توقعات عدم التغيير عند +3.0%.
وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان: “انخفض معدل التضخم بشكل كبير في عام 2023، لكن يبدو أن هذا التقدم قد توقف العام الماضي مع استمرار التضخم الأساسي بشكل غير مريح فوق هدف لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية البالغ 2٪. وبالتالي، ما زلت أفضل نهجًا حذرًا وتدريجيًا لتعديل السياسة”.
وأكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن كولينز إنها تفضل تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام أقل مما توقعته قبل بضعة أشهر فقط وأن النهج الأبطأ لتعديل أسعار الفائدة يستحق الآن حيث يواجه المسؤولون “عدم يقين كبير” بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي شميد: “مع اقتراب التضخم من الهدف وإظهار النمو زخمًا مستمرًا، أعتقد أننا نقترب من النقطة التي لا يحتاج فيها الاقتصاد إلى قيود أو دعم وأن السياسة يجب أن تكون محايدة”.
وتستبعد الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 3٪ في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يومي 28 و29 يناير.