08:00 ص – الإثنين 13 يناير 2025
سارة فاجنكنشت
كتب
عادل عبدالمحسن
قالت سارة فاجنكنشت، زعيمة الحزب السياسي الألماني، “اتحاد العقل والعدالة” “BSW”، إن العقوبات المفروضة على روسيا تسعى إلى تحقيق أهداف اقتصادية حصرية تعود بالنفع على الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها تسبب أضرارًا كبيرة لألمانيا وأوروبا.
وأعربت سارة فاجنكنشت، عن هذا الرأي في كلمتها، مؤكدة أن سياسة العقوبات الحالية بعيدة كل البعد عن الأخلاق وحماية حقوق الإنسان.
وقالت: “العقوبات لا علاقة لها بالأخلاق أو حقوق الإنسان أو حب السلام مشيرة إلى أن هذا مجرد أداة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي وطريقة لتدمير الشركات الألمانية والأوروبية”.
ووفقا لها، فإن الولايات المتحدة تستخدم الوضع الجيوسياسي الحالي لزيادة نفوذها في السوق العالمية، مع تجاهل مصالح حلفائها في أوروبا.
وترى الزعيمة السياسية الألمانية أن الغرض الحقيقي من العقوبات هو إضعاف الاقتصادات الأوروبية التي تنافس الشركات الأمريكية، خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع.
سارة فاجنكنشت: أمريكا لم تعط أبدًا الأولية للمبادىء وحقوق الإنسان
وشددت أيضًا على أن الولايات المتحدة، في رأيها، لم تعطي الأولوية أبدًا لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضافت سارة فاجنكنشت: “الأمر يتعلق بالمصالح الاقتصادية للشركات الأمريكية، وليس بالمبادئ والقيم.
وأضافت: ” نحن بحاجة إلى حماية مصالحنا الخاصة” .
انتقدت فاجنكنشت بشدة سياسات الحكومة الألمانية، بحجة أنها تعمل على حساب الاقتصاد الوطني، وتخضع لضغوط واشنطن.
وترى الزعيمة الألمانية أن العقوبات المفروضة على روسيا أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة في الصناعات الرئيسية في ألمانيا.
والسياسية الألمانية سارة فاحنكنشت، مقتنعة بأن برلين يجب أن تركز على حماية مصالح اقتصادها، وعدم اتباع التعليمات من الخارج.
وأحدثت تصريحات سارة فاجنكنشت، صدى واسع النطاق في ألمانيا، حيث يتزايد الجدل حول مدى ملاءمة سياسة العقوبات.
ويشارك العديد من ممثلي الأعمال رأي فاجنكنشت، قائلين إن القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بمبادرة من الولايات المتحدة تؤدي إلى خسائر للشركات الألمانية.
.ويشير الاقتصاديون أيضاً إلى أن اعتماد أوروبا الكبير على الغاز الأميركي المسال وغيره من الموارد يضعها في موقف ضعيف.
ومع ذلك، يرى منتقدو فاجنكنشت أن موقفها يصب في مصلحة روسيا ويقوض الوحدة الغربية في المواجهة.
ويرون أن العقوبات أداة ضرورية للضغط على موسكو وكبح تصرفاتها على الساحة الدولية.